[مَدخل ]
إندثارَ في زمن لا يعرفَ سواهم وَ سواي .."
تَوقَفتُ لِ ثَانِيةَ .."
وَ كَانتَ .. كَ الحُقبة الزَمَنْية الَمُترفةَ طُولاً .."
وَ بَعدهاَ تَابَعتُ المَسيرَ .. لَكنْي كُنت خَائِرة القوىَ .."
مَنهوكة الجوى .. مُتبعثرة الخُطى .. بيدي اليُسرى اُمسك العصى .."
وَ بِيدي اليمنْى أتوكأُ على حَائِطَ مُنتثرَ الحصى ..
مَا كُنت أَناَ ... وَ ما كانتَ العصى ..؟
وَ ما كانتَ الجماجمُ بِالفضى ..؟
تنتشيني بُروردة المُحتوى .. "
أَمكثُ بينْ حُبيباتَ الرِمالَ أبحثُ عنْ قبرِ يُلملمُ أضَلاعي المُعوجةَ ..
وَ عنَ قطراتِ مَاء تُطهرَ جَسدي المُكفهرَ منْ الغُربة .."
وَ عنْ وردةٍ حمراء .. أزرعهاَ على قبري المتواري بِعُتمة ..
فَتنبتُ منْ دِمائي .. وَ تستقي من أَحلامي .. وَ تضمنْي جذورها حدَ الإغماءِ .."
فأكونُ هي .. فأنمو مُترفةَ الجمالَ .. وَحيدةً بينْ الرِمالَ ..أستقي قَطرَ السماءَ ..
وَ براءةَ الأَطفالَ .."
اُحادثَ الأنحاءْ عنْ ماَ جرىَ وَ ماَ كانْ .. وَ عنَ من تسكنُ تحتَ الرِمالَ ..وَ كيفَ
من رَحِمهاَ إنبثقتَ وَ كُنت زهرةً تملأُ بِعطرهاَ الأجواءَ .. "
وَ عنْ مرضٍ سرىَ بِدمائهاَ .. حتى ثَار ... كَ البركانَ يَرجو الإخمادَ ..
حتى لاَ يَنالَ المقربونَ مِنْهاَ حِممٌ .. كَ النارَ .."
لكنهُ المقدرَ على تِلكَ الجبينَ .. بأنَ تتوسدَ وَحيدةٍ وِسادةً منْ طينَ ..
تَصنعهاَ لِنفسها من غير تَكفينَ .. "
فَماتتَ .. وَ ماتَ حُلمهاَ الجميلَ ..
وَ بقيت أنا أحرس قبرها الوحيدَ من أفواه الثعابين .."
[ مخرجَ ]
مَازالتَ الزهرةَ تستقي من دمائِهاَ .."
وَ إِنْبَثقَتَ منْ رَحمِ أُنثىَ